العنف الأسري يشكل جرحًا عميقًا في نفسية الطفل، حيث يتولد عنه مشاعر الخوف والقلق المستمر، التي قد تتطور إلى اضطرابات نفسية طويلة الأمد مثل الاكتئاب والتوتر الحاد. هذه المعاناة النفسية تحول دون تمكّن الأطفال من بناء علاقات اجتماعية صحية، مما يزيد من شعورهم بالعزلة والانعزال داخل المجتمع. كما يظهر على مستوى التحصيل الدراسي ضعف شديد نتيجة اضطراب التركيز وعدم الشعور بالأمان، مما يحدّ من فرص نموهم وتحقيق آمالهم المستقبلية.

لا يقتصر تأثير العنف الأسري على الطفل وحده، بل يمتد ليشمل المجتمع المحلي بأكمله، حيث يؤدي إلى:

  • زيادة معدلات الجريمة: بسبب انتشار العدوانية وسلوكيات العنف بين الأطفال المتأثرين.
  • تدهور الروابط الاجتماعية: حيث يزداد الانسحاب الاجتماعي وتقل الثقة بين أفراد المجتمع.
  • تفشي مشاعر الكراهية والخوف: التي تؤدي إلى بيئة غير متماسكة وغير آمنة.

لذا يصبح من الضروري تكاتف الجهود بين الجهات الحكومية والأهلية لتوفير الدعم النفسي والتربوي للأطفال، والعمل على توعية الأسر بمدى خطورة هذه الظاهرة وتأثيراتها السيئة على المجتمع بأكمله.

التأثير على الطفل على المجتمع
النفسية اضطرابات نفسية واكتئاب ارتفاع العنف والجريمة
الاجتماعية عدم ثقة وانعزال ضعف الروابط المجتمعية
التربوية تراجع في التحصيل الدراسي تأثر مستقبل الأجيال القادمة